» ردينة الفيلالي … قصيدة في دواوين الأمة العربية!
16th يونيو 2021 12:43 مساءً
بقلم مازن نوري.
بيروت
الشاعرة الليبية ردينة الفيلالي .. قصيدة في دواوين الأمة العربية.
حاكت الوجدان العربي من محيطه الى خليجه بريشة شفافة معكوفة على موهبة فذة من الشعر متجلية بصور ومشهديات رائعة في قصائدها متراصفة في دواوين شعرية اكسبتها هالة من الإبداع. مضت وفي زادها الحلم والعروبة والوطن وأيضاً الإنسان والإنسانية وكمشة من المشاعر الصادقة فهاجرت الى عالم الشعر بلغة عربية متمكنة من ضوابطها ومتماسكة في بنائها حيث أسست لها صومعة خاصة بها مستقلة بمفردات ورموز غريبة عما هو متعارف عليه عند الشعراء العرب. هذه هي ردينة الفيلالي الشاعرة التي كسرت طوق العذرية في الشعر وأباحت إنتشار الخصوصية.
مسيرة العراقة حسباً ونسباً.
ردينة مصطفى الفيلالي من أصل ليبي وهي من مواليد مدينة طرابلس، صبية ترعرعت في بيت له جذوره العميقة في التربة الثقافية والديبلوماسية وهذه النشأة في ظل هذا المناخ فتحت قريحة ردينة على الإنسجام أولاً والتآلف ثانياً مع الشعر، كما أخصبت بيئتها رذاذ موهبتها بالمشهديات الخصبة مما أعطى لشعرها هالة خاصة من السحر والإبهار.
الثقافة العميقة .
ردينة الفيلالي، حاصلة على إجازة جامعية في الأدب الإنكليزي وبكالوريوس في العلوم السياسية إنما ميولها الفطرية للغة العربية وقضايا الأمة جعلاها أكثر توقاً للغتها الأم وأكثر تعمقاً في التعبير عن مكنوناتها عبر مسالك اللغة العربية التي تعتبرها من أروع اللغات في العالم لما فيها من هارموني موسيقية ولوحات مجازية ومعان نادرة الوجود. والدها كان ديبلوماسياً وتنقل في العديد من البلدان وهذا الترحل كون عند ردينة الصبية مخزوناً عميقاً من المعرفة وشكل لديها إطلاعاً عميقاً على ثقافات غريبة وحضارات متنوعة لهذا السبب نجد في قصائدها آفاقاً رحبة للإنسانية وموضوعية ثابتة للجغرافيات فهي شاعرة الزمان والمكان في كل زمان ومكان، أما والدتها فهي من جذور موراتانية، وجدها لأمها الشيخ أحمد بن بيه مؤسس الثورة الثقافية في ليبيا وهو أحد رموز الفكر الثقافي في الوطن العربي.
الأمل والحب والعروبة .
جاءت ردينة الفيلالي بنفس شعري مغاير له مفرداته وخصوصياته فهي حاكت القصيدة بنغمة وضبطتها بقواف وجدانية وزينتها بمشهديات رنانة لتكون فرصة نادرة في سجل القصيدة الحديثة. تحدتث في قصائدها عن الحب بفرح وأمل كما تحدثت عن الوطن والعروبة بايدولوجيا متناهية وبمفردات جذابة ووجع المواطن العربي الذي ينزف تحايزاً وإنتماء وتشرزماً. كانت منذ أول ديوان لها ” خطوات أنثى ” وهي على مشارف القمة في الشعر ففتحت لها الأبواب على مصرعيها في الوطن العربي وتهافت القراء على شراء دواوينها ومتابعة ندواتها حتى صارت أيقونة الشعر الحديث في هذا العصر.
ردينة الفيلالي شاعرة في قصيدة وقصيدة عصماء في دواوين الشعر.
التعليقات
| المزيد من قسم آخر الأخبار |
|---|
| المواضيع المترابطة |
|---|
|
|









